بحث هذه المدونة الإلكترونية

لرياضة: شالكه الالماني وبرشلونة الاسباني يتأهلان الى دوري الثمانية لدوري ابطال اوروبا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 يناير 2012

حكامنا الاعزاء........



طالعنا خلال الأيام الماضية قصة تراجيدية ربما لاتكرر مرة اخرى بحكم الاسماء,لكنها تتكرر يوميا بحكم المسلكيات التي نراها في عالم شباب اليوم,قتل أو محاولة قتل وسكر و اغواء وليال حمراء وعربدة وتسيب ,كل هذه الاسباب مجتمعة افرزت نتاجا سلبيا لمجتمع اليوم.......................
ليست قصة ابن عبد العزيز والذي أطل علينا من خلال الصحف الألكترونية والورقية,والصالونات.الاواحدا من جيل من ابناء الطبقات الميسورة الخارجين عن القانون والمتحكمين في القانون ان وجد القانون أصلا ,في بلد توجد فيه متناقضات كبيرة لا يمكن ملاحظها في اي مكان اخر من اماكن الدنيا ,فباعتبار تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود حول حرية الصحافة,تتربع موريتانيا على عرش الدول العربية في المرتبة الاولى,لكنها تعيش اسوء نظام قانوني على الاطلاق,اذ ان سيطرة السلطة التنفيذية على مجريات الاحكام تبدو واضحة للعيان,حيث يسود الحبس التحكمي,و الاعتقال بدواعي الفساد لمن لا يقفون الى جانب النظام ,او من هم من الطبقات الضعيفة ذات الحضور القبلي المحدود.كما تسود الرشوة والمحسوبية و الزبونية,ويلاحظ ذلك من خلال اسماء تم تلفيق التهم ضدها ,او اعتقالها دون وجه حق ,فليس مولاي العربي الا واحدا من هؤلاء الذين لا يعرف عنهم سوى الاستقامة و النزاهة,ممن رمت بهم الاقدار ليكونوا كبش فداء و قربانا للكثيرين من الفاسدين و المفسدين ممن تغص بهم الادارات و المؤسسات و الشركات العامة و الخاصة,ممن يسرحون     ويمرحون على مراى ومسمع الجميع.                                     
ان حادثة اطلاق النار على تلك الفتاة اعادت الى الاذهان صلف الحكام و جبروتهم,وتسلط عائلاتهم وحاشيتهم خلال التاريخ المعاصر لموريتانيا اذ تذكر الروايات الشعبية اخبار احد امراء موريتانيا في العهد الاستعماري وماوصل اليه من بطش مكر حيث تقول الرواية بان احد ابنائه كان يجعل خطاما في انف احد الرعية متى شاء للتسلية,وليست هذه القصة الشعبية اسقاطا على الواقع اليوم لاختلاف الزمان و المكان لكنها تعيد الى الذاكرة حقبة مظلمة من القهر و الظلم و الاستبداد,و تجعلنا امام تساؤل كبير عن علاقىة الحاكم بالمحكوم,و عن قوة الحاكم في التحيز لارادة الشعب بالمساوات والعدل,او التحيز لعاطفة الابوة و العائلة,لا يمكن بالتأكيد توقع الانحياز للشعب لانه بكل بساطة لم يصل حكامنا الى السلطة بشكل شرعي,بل وصلوا بانقلاب عسكري ثم انقلاب على ارادة الشعب لذلك يمكن ببساطة تطبيق القاعدة :ما بني على باطل فهو باطل.اننا في عالم اليوم ننتظر مخلصا او عصا سحرية تنقذنا من حكامنا واعوان حكامنا  واسرهم و ابنائهم وحاشيتهم,فليس بن علي وزوجته والقذافي واولاده,علي صالح واخوته,الا امثلة سيئة لبطش الحكام وقهرهم لشعوبهم,و سياتي اليوم الذي تتخلص فيه الشعوب العربية من هذا الجبروت وهذه الانظمة الفاسدة المفسدة,ولن يتذكر احد,سوى الالم و الذل و الهوان الذي عاشته هذه الشعوب تحت حكم هؤلاء. لقد كانت تلك الرصاصة الطائشة مؤذنة لنا جميعا لكي نكون على حذر مما هو قادم وسيكون اسوأ بكثير مما كان,هذه بالتلخيص هي السلطة الحالية التي أصمت اذاننا بالوعود التي تبين انها سراب وتلفيق ,حيث انه لا يمكننا انتظار الافضل ,فزيادة الاسعار وغلائها و البطالة و الفساد والامية و الفقر اصبحت شغل المواطن اليومي,ناهيك عن انعدام الامن و سوء استخدام السلطة ,الذي يطبع حكام اليوم .