بات سجن مزرعة طره الموجود في القاهرة الكبرى هو الأشهر في الوقت الحالي مع استمرار توافد كبار مسؤولي النظام السابق عليه مع صدور قرارات بحبسهم على ذمة التحقيقات الجارية معهم في المخالفات المتعلقة بإهدار المال والتربح من وظائفهم.
كل يوم ينتظر سجن طره وصول مساجين جدد، مساجين ليسوا مرتكبي جرائم قتل أو سرقة وإنما مساجين من نوعية مختلفة، مساجين شغلوا مناصب قيادية في النظام السابق، كل يوم يستاءل الجنود الواقفين على الأبواب للحراسة، ترى من سيأتي الليلة؟
سؤال وإن كان مشروعا إلا أن أحدا لا يعرف الإجابة عليه، لأن هذا السجن هو الذي يتواجد فيه رموز نظام مبارك البائد، فعلى الرغم من ان عددا منهم كان لا يتوقع أن تكون نهايته هكذا إلا أنهم باتوا يعيشون الان داخل أسوار السجن المرتفعة.
سجن مزرعة طره كان يعرف بأنه سجن مشاهير رجال السياسية المعارضين لرموز نظام مبارك إلا أن الوضع الان بات معاكساً، فاليوم خرج المعارضون للنظام السابق الى الحرية فيما دخلت قيادته الى السجن والتي كان في مقدمتها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وتبعه قيادات وزراة الداخلية وعدد من الوزراء ورجال الأعمال السابقين أشهرهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والمهندس أحمد عز أمين التنظيم الأسبق في الحزب الوطني، كما يجلس في السجن من قبل الثورة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
ما يدور داخل السجن لا يخفى على وسائل الإعلام التي تراقب كل ما يحدث من كبار من الكبار داخل السجن، فالسجناء يسخرون من المسؤولين حال مصادفتهم في الاستراحة التي يسمح لهم بالخروج فيها، والمسؤولين يفضلون الاختباء بعيدا عن عيون السجناء التي تمتلئ بالفرح فيهم.
إيلاف زارت السجن من الخارج للتنقل عن قرب مواصفات سجن المشاهير حيث لم يسمح لنا بالدخول. وعندما طلبنا لقاء قيادات السجن أكدوا أنه محظور على الصحافيين الدخول الى السجن بأي حال بناءً على تعليمات وزارة الداخلية ومصلحة السجون، فقررنا مراقبة السجن علي مدار يوم كامل من خلال أحد البنايات المجاورة.
سكان المنطقة المحيطة اكدوا لـ"إيلاف" ان عادات السجن كما هي لم تختلف بعد قيام الثورة مؤكدين أن الاختلاف الوحيد يمكن حصره في زيادة الإجراءات الأمنية والتعزيزات بين الحين الآخر، فيما باتت مدرعات الجيش تنتشر الى جوار سيارات الشرطة المكلفة بتأمين السجن.
لا يبعد السجن عن فندق "الفور سيزون" الذي يمتلكه هشام طلعت سوى عدة كيلو مترات حيث يقع السجن في منطقة المعادي بينما يقع الفندق في منطقة جاردن سيتي، لكن ما يجمع بينهم هو شارع كورنيش النيل حيث يستغرق الطريق من الفندق إلي السجن نحو 30 دقيقة بالسيارة بسبب زحام الطريق.
يقع السجن أمام محطة مترو طره البلد والتي تبعد عن منطقة وسط البلد بحوالي 20 دقيقة تقريبا. ويقع جزء كبير منه على النيل مباشرة ومحاط بمجموعة أبراج خاصة بضباط الشرطة تم إنشائها عام 1997 بحيث تكون أعلى البنايات المواجهة للسجن.
السجن محاط بسور عالِ يعجّ بنقاط المراقبة التي تفصلها عن بعضها أقل من 200 متر حيث يتواجد في كل نقطة عسكري حامل لسلاحه فضلاً عن وجود سور حديدي بارتفاع متر تقريباً على السور الموجود ، ويتصف السور بالعرض الشديد بحيث يسمح بمرور شخص واحد ويستخدم في تسلم وتسليم جنود الحراسة.
بعد الدخول من بوابة السجن تجد جزء مهجور وجزء آخر به مقر الإدارة ومسجد والمطعم وهو الجزء الموجود على يمين بوابة الدخول، ويوجد به أيضا ساحة لانتظار سيارات الشرطة وسيارات الضباط المتواجدين في السجن، وخلف هذا الجزء يوجد جزء آخر مهجور لكن الملاحظ بصورة عامة على السجن هو انتشار المساحات الخضراء علي الرغم من صغر مساحته نسبيا مقارنة بالسجون الأخرى حيث يمتلئ السجن بالأشجار.
الجزء الأيسر من السجن يقع على النيل مباشرة وتوجد به 3 مبانِ صغيرة، قديمة نسبياً، مصممة بشكل متوازي ويتكون كل منهما من طابقين كل طابق يظهر منه 24 شباك صغير في كل واجهة. فيما يتواجد مبنيين جديدين نسبياً بجوار الثلاث تلك، إضافة إلى مبنى آخر مقابل للنيل مباشرة أسفله حديقة ومكان يخرج إليه المساجين نهارا ويقومون بنشر ملابسهم فيه وهو جزء محاط بأسلاك حديدية.
يستيقظ سكان المنطقة يوميا في تمام الثامنة وعشرين دقيقة على أنغام الفرق الموسيقية التي تعزف النشيد الوطني المصري كل صباح وهو تقليد أشتهر به السجن في المنطقة المحيطة به بحيث أصبحت عادة تكرر يوميا.
تعاني المنطقة المحيطة بالسجن من الازدحام الشديد يومين في الأسبوع، وهي أيام الزيارة، لاسيما الخميس حين تكتظ المنطقة بالسيارات وخاصة السيارات ذات الماركات العالمية نظرا لمستوى أصحاب الزيارة القادمين لذويهم.
ونرى مشهداَ طريفا من جهة أخرى، حيث أن حيوانات كالحصان والحمار متواجدة داخل السجن. ويقف جنود للحراسة بالأحصنة خارج السجن في الناحية المواجهة للكورنيش، فيما تتواجد كلاب الحراسة البوليسية بكثافة حول السجن وداخله.
السجن الذي يعتبر أحد أشهر السجون المصرية والذي تم تدشينه في أواخر السبعينات وأوائل الثمانيات شهد اعتقال وحبس العديد من المعارضين السياسيين البارزين ، كما شهد تكثيف الإجراءات الأمنية إبتداءا من بداية الألفية الجديدة.
كل يوم ينتظر سجن طره وصول مساجين جدد، مساجين ليسوا مرتكبي جرائم قتل أو سرقة وإنما مساجين من نوعية مختلفة، مساجين شغلوا مناصب قيادية في النظام السابق، كل يوم يستاءل الجنود الواقفين على الأبواب للحراسة، ترى من سيأتي الليلة؟
سؤال وإن كان مشروعا إلا أن أحدا لا يعرف الإجابة عليه، لأن هذا السجن هو الذي يتواجد فيه رموز نظام مبارك البائد، فعلى الرغم من ان عددا منهم كان لا يتوقع أن تكون نهايته هكذا إلا أنهم باتوا يعيشون الان داخل أسوار السجن المرتفعة.
سجن مزرعة طره كان يعرف بأنه سجن مشاهير رجال السياسية المعارضين لرموز نظام مبارك إلا أن الوضع الان بات معاكساً، فاليوم خرج المعارضون للنظام السابق الى الحرية فيما دخلت قيادته الى السجن والتي كان في مقدمتها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وتبعه قيادات وزراة الداخلية وعدد من الوزراء ورجال الأعمال السابقين أشهرهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والمهندس أحمد عز أمين التنظيم الأسبق في الحزب الوطني، كما يجلس في السجن من قبل الثورة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
ما يدور داخل السجن لا يخفى على وسائل الإعلام التي تراقب كل ما يحدث من كبار من الكبار داخل السجن، فالسجناء يسخرون من المسؤولين حال مصادفتهم في الاستراحة التي يسمح لهم بالخروج فيها، والمسؤولين يفضلون الاختباء بعيدا عن عيون السجناء التي تمتلئ بالفرح فيهم.
إيلاف زارت السجن من الخارج للتنقل عن قرب مواصفات سجن المشاهير حيث لم يسمح لنا بالدخول. وعندما طلبنا لقاء قيادات السجن أكدوا أنه محظور على الصحافيين الدخول الى السجن بأي حال بناءً على تعليمات وزارة الداخلية ومصلحة السجون، فقررنا مراقبة السجن علي مدار يوم كامل من خلال أحد البنايات المجاورة.
سكان المنطقة المحيطة اكدوا لـ"إيلاف" ان عادات السجن كما هي لم تختلف بعد قيام الثورة مؤكدين أن الاختلاف الوحيد يمكن حصره في زيادة الإجراءات الأمنية والتعزيزات بين الحين الآخر، فيما باتت مدرعات الجيش تنتشر الى جوار سيارات الشرطة المكلفة بتأمين السجن.
لا يبعد السجن عن فندق "الفور سيزون" الذي يمتلكه هشام طلعت سوى عدة كيلو مترات حيث يقع السجن في منطقة المعادي بينما يقع الفندق في منطقة جاردن سيتي، لكن ما يجمع بينهم هو شارع كورنيش النيل حيث يستغرق الطريق من الفندق إلي السجن نحو 30 دقيقة بالسيارة بسبب زحام الطريق.
يقع السجن أمام محطة مترو طره البلد والتي تبعد عن منطقة وسط البلد بحوالي 20 دقيقة تقريبا. ويقع جزء كبير منه على النيل مباشرة ومحاط بمجموعة أبراج خاصة بضباط الشرطة تم إنشائها عام 1997 بحيث تكون أعلى البنايات المواجهة للسجن.
السجن محاط بسور عالِ يعجّ بنقاط المراقبة التي تفصلها عن بعضها أقل من 200 متر حيث يتواجد في كل نقطة عسكري حامل لسلاحه فضلاً عن وجود سور حديدي بارتفاع متر تقريباً على السور الموجود ، ويتصف السور بالعرض الشديد بحيث يسمح بمرور شخص واحد ويستخدم في تسلم وتسليم جنود الحراسة.
بعد الدخول من بوابة السجن تجد جزء مهجور وجزء آخر به مقر الإدارة ومسجد والمطعم وهو الجزء الموجود على يمين بوابة الدخول، ويوجد به أيضا ساحة لانتظار سيارات الشرطة وسيارات الضباط المتواجدين في السجن، وخلف هذا الجزء يوجد جزء آخر مهجور لكن الملاحظ بصورة عامة على السجن هو انتشار المساحات الخضراء علي الرغم من صغر مساحته نسبيا مقارنة بالسجون الأخرى حيث يمتلئ السجن بالأشجار.
الجزء الأيسر من السجن يقع على النيل مباشرة وتوجد به 3 مبانِ صغيرة، قديمة نسبياً، مصممة بشكل متوازي ويتكون كل منهما من طابقين كل طابق يظهر منه 24 شباك صغير في كل واجهة. فيما يتواجد مبنيين جديدين نسبياً بجوار الثلاث تلك، إضافة إلى مبنى آخر مقابل للنيل مباشرة أسفله حديقة ومكان يخرج إليه المساجين نهارا ويقومون بنشر ملابسهم فيه وهو جزء محاط بأسلاك حديدية.
يستيقظ سكان المنطقة يوميا في تمام الثامنة وعشرين دقيقة على أنغام الفرق الموسيقية التي تعزف النشيد الوطني المصري كل صباح وهو تقليد أشتهر به السجن في المنطقة المحيطة به بحيث أصبحت عادة تكرر يوميا.
تعاني المنطقة المحيطة بالسجن من الازدحام الشديد يومين في الأسبوع، وهي أيام الزيارة، لاسيما الخميس حين تكتظ المنطقة بالسيارات وخاصة السيارات ذات الماركات العالمية نظرا لمستوى أصحاب الزيارة القادمين لذويهم.
ونرى مشهداَ طريفا من جهة أخرى، حيث أن حيوانات كالحصان والحمار متواجدة داخل السجن. ويقف جنود للحراسة بالأحصنة خارج السجن في الناحية المواجهة للكورنيش، فيما تتواجد كلاب الحراسة البوليسية بكثافة حول السجن وداخله.
السجن الذي يعتبر أحد أشهر السجون المصرية والذي تم تدشينه في أواخر السبعينات وأوائل الثمانيات شهد اعتقال وحبس العديد من المعارضين السياسيين البارزين ، كما شهد تكثيف الإجراءات الأمنية إبتداءا من بداية الألفية الجديدة.
عن صحيفة الديار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق