تسببت رسومات ساخرة في مقتل صاحبها "قيس الهلالي" أحد الفنانين الليبيين الذين جالوا شوارع مدينة بني غازي الليبية بالرسم على الجدران فيما يعرف بالفن الجرافيتي، وذلك بعد تحرير المدينة من قوات العقيد معمر القذافي.
وقال عمر محمد علي صديق الفنان القتيل -في مقابلة على BBC العربية- "إن صديقه قيس تعرض لطلقات نارية من قبل نقطة تفتيش مجهولة الهوية في مدينة بني غازي الليبية، قتل خلالها بعد أن استقرت طلقات نارية في عنقه.
وتلقت أسرة الهلالي خبر وفاة فقيدها، الذي كان يعيلها بما يبيع من لوحاته ورسوماته، بالأسى والدمع، وتقول والدته السيدة نعمة الهلالي "لماذا قتلوا شخصا لم يؤذ أحدا بل يعبر بيده وفنه، كان لهم أن يعاقبوه أو يحبسوه بدلا من قتله سدى".
وتلقى الهلالي عدة تهديدات بالقتل لم تبعده عن تقديم عديد من الرسومات الساخرة للرئيس الليبي معمر القذافي، ليكتب في مدونته الإلكترونية لمحبيه "عندما أموت قصوا كلمات النعي واشطبوا مفرداته ونظموا من ألفاظه قصائدكم، ويرسم لهم آخر لوحاته التي تسخر من الموت".
وقد ألهمت أعمال الفنان الراحل زملاءه في إتباع أسلوبه الساخر في الرسم بعد إنشائهم قاعة سميت باسمه، يصفه "زهير مشعل" أحد زملائه الرسامين "كان قيس شديد العناد يحب أن يكمل ما بدأ، على الرغم من التهديدات التي تلقاها فإن استمر في تقديم مزيد من أعماله".
وانتشرت في مدينة بني غازي الليبية مؤخرا ظاهرة الرسم والكتابة الساخرة على الجدران فيما يعرف بالفن الجرافيتي، التي تجسد رأيا سياسيا واضحا تجاه القذافي والأحداث، التي تشهدها ليبيا منذ فترة في شكل فكاهي ساخ
mbc.net