بحث هذه المدونة الإلكترونية

لرياضة: شالكه الالماني وبرشلونة الاسباني يتأهلان الى دوري الثمانية لدوري ابطال اوروبا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 9 مايو 2011

الشيخ أسامة في ذمة الله/علال حالي










عملية خاصة بقيادة أميركية تردي الرجل المطلوب الأول للولايات المتحدة، يقول الرئيس الاميركي باراك حسين أوباما. يعني ذلك عمليا أن الولايات المتحدة تنتشي بلحظة نصر طاردتها الدولة العظمى سنين عددا دافعة بمئات الآلاف من الجنود والعتاد، طائرات بطيار وبدونه وغواصات واموال وعملاء.
الرئيس أوباما قبل إعلانه العملية التي قيل إنها نوعية والتي استغرقت أشهرا تخطيطا على الاقل ونفذت في اقل من ساعة كان في اتصال مباشر مع القادة الميدانيين واطمان لنجاح العملية. وحدة مكافحة مايسمى الارهاب نجحت في اغتيال الرجل الذي صنعت منه ماكنة الاعلام الغربي العدو الاول لاميركا والغرب عموما وربما للأسف عدوا للعرب والمسلمين. لكن سؤالا كبيرا يفرض نفسه الآن، هل ستطوى صفحة الصراع بين المسلمين والغرب بموت ابن لادن؟ الاجابة على هذا السؤال لن تتأتى إلا لمن تابعوا ردود الافعال الشعبية قبل الرسمية في الغرب أولا وفي عالمنا العربي والاسلامي ثانيا.
أنا كنت سيء الحظ أو حسنه لا أدري، حيث علمت الخبر أول ما علمته من اسكاي انيوز البريطانية وجفناي يغلبهما النعاس، خلت الأمر حلما أو قصة مسربة تحكي واقعة اغتيال جرت قبل سنوات وتخرج للعلن الآن، لكن بمجرد ترددي بين إمبراطوريات الاعلام الغربية كالسي آن آن ، السي بي آس، البي بي سي تأكدت أنني اعيش صدمة خبر لتوه وصل للمتلقين مفاده أن الشيخ أسامة بات في ذمة الله، فكانت ردود الافعال الماراتونية المختفلة في واشنطن، أمام البيت الابيض، وفي انيويورك..ومناطق أخرى من الولايات المتحدة.
احتفال الاميركيين والغربيين نابع من قناعة رسخت طيلة العشر سنوات التي تلت أحداث الحادي عشر سبتمبر ألفين وواحدا رسخت ان ابن لادن المسؤول الاول عن تلك الاحداث التي قتل على إثرها آلاف الاميركيين. لكن تلك الاحتفالات كانت استفزازية لمشاعر مليار مسلم لايشاطرون الفقيد آراءه بالضرورة لكنهم يقاسمونه هواجس وهم الامة الذي حمل عبءه مشتهدا فأ صاب حينا وأخطا احيانا.
ردود الفعل الشعبية في العالم الاسلامي أتت خجولة على مستوى المنظمات والاحزاب وربما فاترة اللهم إلا ماكان من بعض التنظيمات في الاردن وعدد آخر قليل من البلدان. لكن على المستوى الفردي لايمكنك ان تخطيء مستوى التعاطف الكبير الذي أبداه العرب والمسلمون بمجرد علمهم بموت قائد تنظيم القاعدة والذي نال الكثير منهم باسمه مانالهم.
علاقة العرب والمسلمين بدأت متينة خاصة حين كان التنظيم يتبنى العمليات التي تستهدف القوات الغربية ردا على احتلال الارض والدعم الغربي الواضح للسياسات اليهودية المستهدفة للمسلمين. وظلت تلك العلاقة حميمية إلى أن انضمت تنظيمات فرعية وتسمت باسم التنظيم العالمي، كتنظيمي جزيرة العرب، والمغرب الاسلامي وباركت القاعدة ذلك الانضمام عبر تسجيلات لقادة من الصف الأول.
من الامور التي لا يحتاج استنتاجها للكثير من التبصر أن مقتل ابن الآدن قد لا يغير قواعد اللعبة لسببين اثنين أولهما أن الرجل منذ عشرة أعوام تقريبا لم يقد التنظيم بشكل فعلى ولم يكن له كبيرتأثير على مسرح الاحداث. والثاني أن فكر التنظيم وعقيدته التي بني عليها ما تزال أسباب انتشارها موجودة متمثلة في الغطرسة الغربية والدعم الاميركي اللامشروط لسياسات الاحتلال الاسرائيلي، واستهداف الاسلام في كل انحاء المعمورة، فضلا عن وجود أرمادة من الجنود الغربيين المحتلين في افغانستان والعراق وغيرها.
شخصيا كنت أتحفظ على الكثير من ما يقام به باسم التنظيم خاصة في بلاد المغرب الاسلامي، لكن استشهاد الرجل جعلني أعود لأتذكر ما قدمه من خدمات للامة واستماتته دفاعا عن مبادئه التي آمن بها. واليوم بالذات يذكرني تصريح شمعون بيريز بتسجيل ماض لابن لادن، بيريز قال إن ابن لادن تسبب في موت الآلاف من الناس حول العالم. لكنه نسي أن إسرائيل قتلت ورملت ويتمت وجوعت وماتزال الآلاف من أهلنا في الأراضي المحتلة يؤازرها في ذلك فيتو أميركي ولوبيات نشطة في أوروبا وحتى أفريقيا. تصريح بيريس وخزالذاكرة ليعيدني لتسجيل للشيخ أسامة قال فيه إن العملية كذا اتت ردا على قتلكم ويعني الاميركيين لأبنائنا في فلسطين ولن تهنؤا بالراحة مالم تتوقفوا عن فعل ذلك، رحمة الله أيها الشيخ، برزخا طيبا وجنة خلد مع الانبياء والصديقيين والشهداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق