بحث هذه المدونة الإلكترونية

لرياضة: شالكه الالماني وبرشلونة الاسباني يتأهلان الى دوري الثمانية لدوري ابطال اوروبا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 20 أبريل 2011

استشهاد عقيد ركن ومساعد أول برصاص المجموعات المسلحة...حمص مدينة أشباح.. والداخلية تناشد المواطنين عدم تنظيم المسيرات والتظاهرات




إذ التزم سكان المدينة منازلهم بعد أن شاهدوا عدداً كبيراً من عناصر مجموعات مسلحة تنتشر صباحاً في بعض أحياء المدينة وتهاجم مركزي الشرطة في منطقتي الحميدية والبياضة، ما استدعى تدخل وحدات من الجيش السوري إلى محيط المدينة وبعض أحيائها لفرض الأمن والاستقرار ولم يسجل طوال النهار أي حادثة تذكر. وكان سكان المدينة قد خرجوا صباح أمس ليكتشفوا حجم التخريب الذي لحق بممتلكاتهم خلال مواجهات وقعت ليل أول أمس بين القوات الأمنية وبعض المسلحين الذي دخلوا إلى المدينة في وقت متأخر من الليل بعد أن غادر الآلاف من الذين حضروا إلى شارع السرايا وتدخل رجال الدين.
وقال عدد من سكان المدينة: إن المواجهات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى بعد أن كانت بعض المساجد دعت عبر منابرها في الثالثة صباحاً إلى الجهاد وتبين أن المنابر كانت مجهزة بآلات تسجيل وكانت خالية من شيوخها.
ويوم أمس، أكد مصدر مسؤول أن المجموعات المسلحة في مدينة حمص أقدمت على اغتيال العقيد الركن محمد عبدو خضور ومثلت بجثته كما قامت بمباغتة المساعد الأول غسان محرز وإطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده. جاء ذلك في حين طلبت وزارة الداخلية من المواطنين المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن نظراً للظروف التي يمر بها الوطن وعدم تنظيم المسيرات أو التظاهرات أو الاعتصامات تحت أي عنوان، ونبهت الوزارة في بيان لها أمس إلى أن «القوانين المرعية في سورية ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن».
وصرح المصدر أن مجموعات الإجرام المسلحة أقدمت في مدينة حمص على ارتكاب جريمة جديدة بإطلاق النار على خضور و«إصابته في الرأس والصدر وهو متوجه إلى عمله ما أدى إلى استشهاده»، مؤكداً أن العصابة «لم تكتف بالقتل بل عمدت إلى تشويه الوجه»،وأضاف المصدر: إن اعتداء آخر قامت به هذه العناصر المسلحة حيث قامت بإطلاق النار على محرز وهو يقوم بواجبه كسائق ميكروباص مبيت في حين كان متوجهاً إلى وحدته ما أدى إلى استشهاده أيضاً.
وأضاف المصدر: «هذا الدم السخي الذي تمت إراقته على قارعة الطريق كان مأمولاً منه أن يراق لأجل الدفاع عن حرية الوطن وشموخه وإعلاء رايته خفاقة ولمقارعة أعداء أمتنا الذين يحتلون جزءاً من أرضنا الحبيبة إلا أن مجموعات الغدر والإجرام المسلحة المرتهنة لأسيادها في الخارج أبت إلا أن تنفذ المخطط الإجرامي المرسوم لها».
من جهة ثانية واصلت المجموعات الإجرامية المسلحة اعتداءاتها على أمن الوطن والمواطن واستهدفت فجر أمس قسمي الشرطة في منطقتي الحميدية والبياضة بحمص ما أدى إلى إصابة 6 من عناصر الشرطة بجروح ومقتل 2 من عناصر المجموعة المسلحة وإصابة 5 آخرين.
وقال قائد شرطة حمص العميد حميد أسعد مرعي أن عناصر المجموعات الإجرامية المسلحة حاولوا إحراق قسم شرطة البياضة بعد محاصرته وقاموا بإطلاق النار على عناصره وأصابوا عدداً منهم.
وقال مدير المشفى الوطني في حمص الدكتور غسان طنوس في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا»: إنه تم إسعاف 6 من عناصر قوى الأمن الداخلي إلى المشفى فجر (أمس) تعرضوا لإصابات متنوعة بإطلاق النار والاعتداء الجسدي بأدوات حادة وعصي أثناء مناوبتهم في قسمي البياضة والحميدية.
وأضاف مدير المشفى: إن الجرحى أكدوا أن نحو 50 مسلحاً هاجموا نحو الساعة الثالثة فجراً قسم شرطة البياضة وأطلقوا النار على عناصر الحراسة واعتدوا بالضرب بالعصي والأدوات الحادة على أحدهم موضحين أن المشهد ذاته تكرر في قسم الحميدية.
ويوم أمس شيع الآلاف من أبناء قرية كفر كار التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب في موكب رسمي وشعبي حاشد جثمان الشهيد المجند عبد الصمد إبراهيم أحمد الدبكو الذي استشهد أول أمس أثناء تأدية واجبه الوطني في محافظة درعا.
وعبر والد الشهيد إبراهيم الدبكو عن فخره واعتزازه بابنه الشهيد الذي أدى واجبه الوطني بكل شرف وأمانة وقدم روحه فداء لوطنه داعيا أبناء الوطن جميعاً للوقوف في صف واحد للحفاظ على الوحدة الوطنية وحفظ أمن واستقرار سورية.
وفي طرطوس، عقد مفتي المدينة الشيخ محمد إسماعيل وأئمة الجوامع في المدينة والعديد من فعاليات المجتمع الأهلي التي تمثل كافة شرائح المدينة لقاء في جامع المنبيرة مساء أمس تم خلاله تأكيد حالة المحبة والوئام والإخاء التي يعيشها أبناء المحافظة فيما بينهم كما هو الحال بين كل أبناء سورية.
وشدد الجميع على استمرار هذه الحالة وعلى نبذ وضرب أي محاولة لبث الفتنة في المجتمع، والالتزام التام بالقوانين والأنظمة والتعليمات الهادفة إلى الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ومتابعة تحقيق الإصلاحات الشاملة التي أعلنتها القيادة السورية برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد.
وطالب عدد من المتحدثين بتشكيل لجنة تحقيق لبيان حقيقة الادعاءات المتعلقة بما جرى في قرية البيضة في منطقة بانياس وعلى ضوء نتائج عمل اللجنة يتم إصدار بيان تُعلن من خلاله الحقيقة بعيداً عما بثته القنوات الفضائية المغرضة، وعما تم بثه من إشاعات في هذا المجال وفي نهاية اللقاء الذي دام نحو ثلاث ساعات تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى يتم من خلالها ترسيخ المحبة بين كل أبناء الوطن.
من جهة ثانية تظاهر مئات في مدينة بانياس ليلة أمس مدة نصف ساعة ورفعوا شعارات تطالب بالحرية علماً أن الحياة عادت إلى طبيعتها بنسبة كبيرة في المدينة وفتحت معظم محلاتها وينشد معظم سكانها الأمن والاستقرار والهدوء ولاسيما أن الإصلاحات المطلوبة تأخذ طريقها للتنفيذ بسرعة.



جريدة  الوطن السورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق